شاهدت وتابعت تصويت المصريين فى الخارج، ولم أندهش لهذا الحرص منهم، فهم بالرغم من أنهم لا يسكنون الوطن لكن الوطن يسكنهم، دوماً المصريون فى الخارج يثبتون أن انتماءهم لا يقل بمرور الزمن بل على العكس يزيد، يحرصون على متابعة كل التفاصيل، ويراهنون دائماً على عافية مصر التى من الممكن أن تمرض ولكنها أبداً لا تموت، يتنفسونها وتعيش تحت جلودهم وفى كرات دمهم الحمراء، الانتخابات الرئاسية عندهم ليست أسماء مرشحين لكنها رهان انتماء وإعلان ارتباط لا ينفصم ولن ينفصم أو ينحل، برغم أن مصر ليست أغنى دولة بترولية، لكنها أغنى دولة ببئر نفطها الذى لا ينضب، وهو المصريون فى الخارج، المهاجرون المحلقون لكنهم مرتبطون بالأرض والوطن، المشهد وهم ذاهبون بكل الحماس والحرص يعلن أن المصرى من الممكن أن يغامر بالسفر ولكنه لا يمكن أن يقامر بالوطن.